" تدل الشواهد وتشهد الادلة ان التلعليم في الوطن العربي يعاني من ازمة عميقة ومزمنة , ولكنها ليست مستعصية على العلاج , على الرغم من كثرة العوامل والاسباب شديدة التداخل والتعقيد الكامنة وراء هذه الازمة , حيث يعتبرها البعض ازمة مصيرية , لانها تمس عن قرب الهوية الوطنية في حاضرها ومستقبلها , فلم يعد كافيا ذلك النوع من الاصلاح الجزئي مهما تعددت مجالاته , حيث تزايدت الحاجة الى اصلاح تعليمي شامل بما لايحتمل الابطاء , وصياغة سيناريوهات مستقبلية سعيا لطرح بدائل ومسارات للخروج من تلك الازمة وفق منظور استراتيجي يرتكز على الادراك التام بأن للمستقبل شروطه , كما ان للواقع معطياته , وللتوقع حدوده " *
*المؤلف : الدكتور عدنان محمد قطيط , مستشار ادارة التخطيط والتطوير الاداري بجامعة المجمعة ..
الصورة