عقد نادي القراءة بعمادة شؤون الطلاب بجامعة المجمعة في لقاءه الثاني خلال هذا العام الجامعي في مقهى المجلس التراثي بالمجمعة, حيث تم مناقشة كتاب ( رجال من التاريخ ) للشيخ والأديب علي الطنطاوي.
حيث يتناول الكتاب أكثر من 52 شخصيّة من تاريخنا الإسلامي ، بأسلوبٍ فنيٍّ جميل يستهوي القرّاء ، ويصوّر لهم الشخصيّة والحوادث الّتي تحصل معها كفلمٍ مصوّرٍ يُعرَضُ أمام العينين ، ناهيك عن استخدام الشيخ رحمه الله -كعادته-لأدبه كسلاحٍ لشحذ الهمم واستنهاضها .
الكتاب يقع في الحجم الوسط فصول هذا الكتاب كانت -في الأصل- أحاديث دأب علي الطنطاوي على إذاعتها حيناً من إذاعة دمشق منذ نحو نصف قرن، كما قال في مقدمته للطبعة الجديدة من الكتاب: "كل ما في هذا الكتاب بقيةٌ من أحاديث كانت تُذاع لي من دمشق قبل أكثر من خمس وثلاثين سنة (أي من وقت كتابة هذه المقدمة في عام 1985)، استمرّت إذاعتها أعواماً، تعبت في إعدادها كثيراً، واستمتع بها واستفاد منها -من السامعين- كثير، بلغت ثلاثمئة حديث أو تزيد، ضاعت فيما ضاع مما كتبت، وأرجو ألاّ يضيع عند الله ثوابها إن كتب الله لي -بكرمه- الثواب عليها".
ثم يقول في المقدمة ذاتها: "وكنت كلما أعددت حديثاً عن رجل من الرجال فتح لي الباب للكلام عن أقرانه وأمثاله؛ فحديث عن صلاح الدين يجرّ إلى آخر عن نور الدين، وحديث عن أبي حنيفة يدفعني إلى آخر عن مالك. ولو أني استمررت أحدث عن أبطالنا وعظمائنا خمسين سنة، في كل أسبوع حديثاً، وجاء مئة مثلي يصنعون مثل صنعي، لما نفدت أحاديث هؤلاء الأبطال العظماء. وأنا لست من المولعين بجمع الكتب ورصّها في الخزائن لأُزهى بها وأفخر بكثرتها، ولا أقتني إلا الكتاب الذي أحتاج إليه؛ أرجو النفع به أو المتعة بقراءته، وقد اجتمع لي -على هذا- في مكتبتي الصغيرة، هنا وفي دمشق، أكثر من تسعين مجلدة في تراجم الرجال والنساء، فلو أن في كل واحدة منها سيرة مئة منهم لكان من ذلك تسعة آلاف من سير العظماء
وقد عبر رئيس نادي القراءة بالجامعة / الطالب عبدالرحمن الفالح عن سعادته عن إقامة هذا اللقاء وأشاد التفاعل الكبير بين الحضور , مقدماً شكره لعمادة شؤون الطلاب على دعمها الكبير لبرامج النادي , كما أكد الفالح أن النادي في خطته إقامة عدة فعاليات وبرامج تعزز قيمة القراءة بين طلاب الجامعة .
كما أشار الفالح أن اللقاء في الشهر القادم وقع الإختيار على رواية (قطز) د. منذر القباني . وكذلك لقاء مع د. عبدالله السفياني حول تجربته في القراءة .
