قام معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بتدشن عددٍ من الأنظمة التقنية التابعة لمكتب إدارة المشاريع ؛ وذلك تواكباً للتطور التقني الذي تشهده المملكة العربية السعودية ، إذ تحدث المشرف على مكتب إدارة المشاريع الدكتور فيصل المطيري عن هذه الأنظمة في بداية الحفل الذي أقيم بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة عن نظام إدارة المحتوى المعرفي ، والذي يعد من أهم الأنظمة التي عملت الجامعة على بنائها ، وذلك لأهمية موضوع النظام ، والمتمثل في إتاحة المجال لوضع قاعدة بيانات لكل الإنتاج المعرفي للجامعة ، إذ يعد البحث العلمي أحد أهم أسس تقدم الأمم ، ولذا فإن الجامعات وانطلاقاً من مسؤوليتها الكبيرة تجاه التنمية تحرص على تحويل عملية النهوض بالبحث العلمي إلى عمل مؤسسي يضمن تحقيق الاستدامة والتطوير المستمر ، كما ذكر بأن الجامعة تؤكد على الالتزام بالعمل المؤسسي في جميع نشاطاتها المختلفة ، ومن ذلك البحث العلمي ، فقد صدرت توجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، بأن تعمل الجامعة على بناء منظومة مؤسسية تقنية لإدارة المحتوى المعرفي لجامعة المجمعة . وذكر الدكتور فيصل المطيري أنه وانطلاقاً من هذا التوجيه قامت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة في عمادة البحث العلمي ، ووكالة الجامعة ممثلة في مكتب إدارة المشاريع ، على بناء نظام يحمل اسم ( نظام إدارة المحتوى المعرفي بجامعة المجمعة ) ، وهو نظام تقني يعمل على توفير قاعدة بيانات لجميع ما تحويه الجامعة من إنتاج معرفي ، تم من خلال مكونات الجامعة البشرية أو المادية ، بحيث يضمن حفظها وسهولة الوصول إليها للاستفادة منها ، ويتكون نظام إدارة المحتوى المعرفي بجامعة المجمعة من مجالين مرتبطين ببعضهما البعض وهما : مجال الإنتاج المعرفي للجامعة ، ومجال التجهيزات البحثية ، كما تحدث عن بوابة تقرير حالة مشاريع الجامعة التي تعد من الشواهد الماثلة على شفافية الجامعة ، واحترافيها في إدارة مشاريعها ، وهي بوابة تقنية تتحدث بشكل تلقائي ، وتعمل على مدار الساعة ، وتقوم بعرض بيانات المشاريع الأساسية ومؤشرات أدائها بناء على المدخلات التي تتم في نظام إدارة المشاريع ( 2PMO ) ، ويتم حساب مؤشرات الحالة الزمنية باحتساب الفرق بين نسبة إنجاز المشروع في الجدول الزمني ونسبة المدة المنقضية للمشروع ، وينعكس هذا الفرق في البوابة كمؤشرات بناء على ناتج الفرق بين النسبتين ، والتي تم تحديدها مسبقًا . أما عن المنتج الثالث والأخير فقد تحدث الدكتور فيصل المطيري عنه قائلاً : بأن نظام إدارة التعريف برؤية المملكة 2030 ، والذي يعد من الأنظمة النوعية التي تتفرد بها الجامعة ، وذلك لما يحتويه هذ النظام من فكرة نوعية مبتكرة ، إذ تعد رؤية المملكة 2030 بمثابة تحول القرن في واقع حياة المجتمع السعودي ومؤسساته المختلفة ، حيث تهدف إلى أن تكون المملكة العمق العربي والإسلامي ، والقوة الاستثمارية الرائدة ، ومحور ربط القارات الثلاث . وحيث أن الجامعة إحدى الجهات المعنية بالمساهمة في تحقيق هذه الرؤية ، نظراً لاختصاصها بمجال عمل الرؤية والذي يتعلق بالجانب التنموي ، وتفاعلاً مع هذا الدور ، قامت الجامعة منذ التباشير الأولى للرؤية بتأسيس مكتب لتحقيق رؤية المملكة 2030 بالجامعة ، ورفعت مستوى تمثيل الإشراف عليه إلى درجة وكيل الجامعة ، كما قامت الجامعة بالمساهمة في طرح المبادرات المتوافقة مع الرؤية . وتماشياً مع سياسة الجامعة في التفاعل التام مع رؤية المملكة 2030 ، صدرت توجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بأن تعمل الجامعة على بناء نظام إلكتروني تفاعلي يُعنَى بإتاحة المجال لجهات الجامعة من أجل المساهمة في نشر ثقافة الرؤية ، من خلال التعريف بها وبأهدافها والبرامج التي تخدمها . وانطلاقاً من هذا التوجيه قام مكتب تحقيق الرؤية بالجامعة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبدعم مشكور من الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية ، ببناء نظام حمل اسم نظام التعريف برؤية المملكة 2030 ، وتوزيع المنصات التفاعلية الخاصة بالنظام في كافة مرافق الجامعة ، وهو نظام تقني تفاعلي يعمل على توفير معلومات وأخبار ووسائط عن برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 ، سواءً التي تقوم بها الجامعة أو الجهات الأخرى في المملكة ، ويتيح للجميع الاطلاع على ذلك من خلال تصفح المنصات الإلكترونية الموزعة على جهات الجامعة ، والبالغ عددها 26 منصة ، والتي روعي فيها أن تكون في مكان بارز في كل جهة من جهات الجامعة ، بحيث يسهل الوصول إليها من منسوبي الجامعة ومرتاديها من غير منسوبيها . بعد ذلك تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، معرباً عن سعادته بهذا العمل التقني المميز ، والذي يؤكد نجاح الجامعة في مواكبة التطور التقني ، كما أعرب عن سروره بالتعاون المثمر بين إدارات الجامعة ، والذي كان وراء الإنجازات النوعية التي حصلت عليها الجامعة ، كما ذكر معاليه بأن الجامعة تعد شريكاً مهماً في بناء المجتمع ، لذا كان لزاماً عليها مواكبة هذه النهضة التقنية التي تعيشها المملكة ، وأن على جميع منسوبي الجامعة المساهمة في نجاح مبادرات رؤية المملكة 2030 ، وتقديم كافة الإمكانيات لتساهم في الجانب التنموي لوطننا الغالي ، وأضاف معاليه أن الجامعة تحرص على بناء شراكات نوعية مع الجهات الفاعلة في الداخل والخارج ، لذلك تقوم بتوقيع عددٍ من مذكرات التفاهم مع الجهات التي تعود على الجامعة بالفائدة لتحقيق أهدافها ورسالتها ، تلا ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع كليات الخليج ، حيث مثل الجامعة وكيل الجامعة الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري ، ومثل كليات الخليج الدكتور محمد بن ظافر الدوسري .