في إطار مشاركة الجامعة بدعم الجهود الهادفة إلى تأكيد الاهتمام بالتنمية المستدامة ومكوناتها ، وانطلاقاً من الخطة الإستراتيجية للجامعة ، وتماشياً مع جهود المملكة في الاهتمام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة شارك مرصد المسؤولية الاجتماعية في الجامعة ممثلاً في المشرف على المرصد الدكتور فيصل بن فرج المطيري في ورشة عمل واقع برامج إعداد المعلم في الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ( إيسسكو ) في ضوء أهداف التنمية المستدامة , والتي أقيمت في مقر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة بالقاهرة في جمهورية مصر العربية . حيث قدم المرصد ورقة عمل بعنوان : تطوير برامج إعداد المعلم في ضوء أهداف التنمية المستدامة , وقد اشتملت ورقة العمل على بيان الدور الكبير للمعلم في العملية التعليمية ، الأمر الذي جعل قضية إعداد المعلم الشغل الشاغل للمهتمين بتطوير العملية التعلمية ، مؤكداً على أن نظام التعليم السعودي قد اهتم بشكل كبير بإعداد المعلم وتدريبه ، كما تبذل الجهات المعنية بالمعلم جهداً كبيراً لرفع مستواه على كافة النواحي العلمية والمادية والنفسية ، كما لفتت الورقة إلى الاتجاهات العالمية المعاصرة في إعداد المعلم ، مؤكدة على أن الأدبيات التي كتبها أساتذة التربية تشير إلى أن نُظم برامج إعداد المعلمين في أغلب النظم التعليمية تقسم من حيث النوع إلى النظام التكاملي والنظام التتابعي . كما بيّنت الورقة واقع إعداد المعلم في المملكة العربية السعودية ، مؤكدة على أن هناك تنوعاً في الاتجاهات التي تتبناها كليات التربية في سبيل إعداد وتكوين المعلم غير أن هناك اتفاق تام بين هذه الاتجاهات على ضرورة اشتمال برنامج الإعداد للمعلم على الجانب الأكاديمي والتخصصي ، والتربوي المهني ، والثقافي ، حيث ربطت الورقة جهود إعداد المعلم بمتطلبات التنمية المستدامة. وقد اختمت الورقة بتوصيات تهدف إلى المساهمة في تدعيم تطوير برامج إعداد المعلم في ضوء أهداف التنمية المستدامة ، حيث خَلُصت الورقة إلى عدد من التوصيات وهي : بناء المؤسسات الداعمة لعمل برامج التنمية المستدامة مؤسسياً ، وتوزيع السلطة عبر المؤسسات من أجل تيسير التبادل التعليمي ، ووضع مواد لزيادة دعم التعليم من أجل التنمية المستدامة ، وضرورة توفير الموارد الملائمة لأنشطة التعليم من أجل التنمية المستدامة ، وأن تكون هناك دراسات لتعليم وسائل الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة على جميع المستويات التعليمية من خلال برامج توضح أهمية هذه الدراسات وأثرها على الأفراد والمجتمع والتنمية ، بالإضافة إلى إقامة الشراكات مع الجهات الداعمة لموضوع التنمية المستدامة.