أقامت الجامعةُ - وبتنظيمٍ من إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي - احتفالاً خاصاً بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين , وذلك يوم الاثنين الموافق 27 /11 /1435هـ في مسرح المدينة الجامعية , وبرعاية وتشريف معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن , وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة , وعمداء الكليات والعمادات المساندة , ومدراء الإدارات , والضيوف من مدراء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز , وبعض الأعيان والوجهاء , وقد بدأت فقرات الحفل والتي قدمها الموظف محمد بن حمد العيد بآياتٍ من القرآن الكريم , ثم كلمة لمنسوبي الجامعة بهذه المناسبة ألقاها بالنيابة عنهم الأستاذ محمد بن عبدالعزيز أبانمي , حيث رحب براعي الحفل معالي مدير الجامعة , وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة , وعمداء الكليات والعمادات المساندة , وحضور وضيوف الحفل , وحمد الله على نعمة الأمن في وطننا الغالي , كما تقدم بالنيابة عن منسوبي الجامعة بأصدق التبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين , وأوضح بأننا نلتقي في هذه الذكرى المباركة لقاء التلاحم وتجديد الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا ووطننا , كما أوضح بأننا نسجل في هذه المناسبة الغالية فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء , وتتجسد فيه معاني الوفاء , ولقادة أخلصوا لشعبهم , وتفانوا في رفعة بلدهم , حتى أصبحت له مكانةً كبيرةً بين الأمم , كما ذكر بأنه ومن خلال هذه الذكرى الغالية والتي تملأ النفوس فخراً واعتزازاً عندما نرى وطننا وأبناؤه يتقدمون عاماً بعد عام في شتى المجالات , وهذا ما يجعلنا نزداد حماساً وتفانياً في خدمة هذا الوطن الطاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي سخَّر وقته وجهده لخدمة هذا الوطن وأبنائه , فما تحقق من قفزات تنموية لا تأتي إلا بإرادة وعزيمة صادقة ومتابعة مستمرة تهدف لخدمة الأجيال , وهذا ماخطَّط ورسم له جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - , كما أضاف أنه وعندما ندرك أهمية الاحتفال باليوم الوطني للمملكة هذا اليوم الذي نبذت فيه هذه الأرض الطاهرة كل عهود التخلف والتشتت , وأسباب التيه والضياع , لتقف على أرض صلبة تطرق من خلالها كل أبواب التقدم والتحضر , لترقى بعدها إلى قمم المجد , فما غرسه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبناؤه الكرام من بعده من تمسُّك بالشريعة الإسلامية والتزام بالقيم الإسلامية السمحة كان دافعاً للجد والوفاء والمثابرة للتقدم بوطننا الغالي والسرعة في تنامي المنجزات قبل التصريحات , فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى به , ونبراساً يقتدى به في التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية , كما أضاف أنه ومن خلال الاحتفال بهذه المناسبة نحاول أن نستذكر كل الجهود والتضحيات التي صاحبت بناء المجد لنعبر عن مشاعدنا ومحبتنا وتقديرنا لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما ننعم به في بلادنا من رفاهية واستقرار , حتى أصبحت مضربَ مثلٍ لكافة أقطار الأرض , وفي نهاية الكلمة تقدم بالنيابة عن منسوبي الجامعة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز , وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء , وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل , والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر , بعد ذلك تم عرض فيلم من إنتاج إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي , حيث عُرِضَ من خلاله قصة عزة وبناء وتضحية وعطاء وملحمة تأسيس وتوحيد وبناء قادها جلالة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - مؤسس وموحد هذه الأرض الطاهرة , والذي انتشلها - بفضل الله تعالى - من غيابة الجهل والظلال إلى ذرى المجد والعز والاعتدال , حيث سار - رحمه الله - ومن معه من المخلصين الرجال مستعيناً بالله أولاً ثم بعزيمة تهد الجبال نحو تحقيق الهدف الأسمى لتوحيد هذه الأرض المباركة تحت راية ( لا إله إلا الله ) ليضيء الطريق لأبناء هذا الوطن , ويُرسي قواعده على أُسس قوية , ويربط بين أقطاره ويطهره مما كان فيه من ظلال , ويرسِّخ العقيدة الإسلامية الصحيحة لتصبح المملكة قلب العالم الإسلامي , وعلى نهجه سار أبناؤه قادة هذه البلاد الطاهرة , بعد ذلك ألقى الطالب عبدالرحمن بن عبد الرحمن الهزاني قصيدةً بهذه المناسبة , تلاها عرض عن ماذا قدمت الجامعة للوطن , حيث اُستُهلَّ العرض ببيان أن حب الوطن والعمل لأجله أمر واجب , وذلك وفاء لما قدمه الوطن ويقدمه من خير وعطاء , وقد تطرق العرض لبعض ما قدمته الجامعة من خدمةٍ للوطن وخدمة للمجتمع , والمشاركة في دفع عجلة النماء والتقدم , وترسيخ القيم النبيلة لدى منسوبيها , كذلك قدمت الجامعة الاستقرار الاجتماعي بتوفير مجالات دراسية وفرص عمل لأبناء المنطقة , كذلك البيئة التعليمية السليمة , كما قدمت الجامعة رجالاً مخلصين يبذلون جهدهم ووقتهم في سبيل خدمة وطنهم , كما قدمت الجامعة منذ تأسيسها خمس دفعات من خريجيها لسوق العمل , كذلك قدمت الجامعة للوطن تعليماً نوعياً واستقطاب وتوطين وسعودة وظائف أعضاء هيئة التدريس , أيضاً قدمت الجامعة الخدمات الإنسانية للمجتمع عبر الخدمات الطبية والعربة المتنقلة المخصصة لذلك , وكذلك حق التدريب والتعليم عبر حافلة التدريب والتعليم المجتمعي المتنقل , كما قدمت الجامعة مساهمات واضحة في التنمية الاجتماعية , والمشاركة في العديد من المحافل المحلية وتمثيل المملكة دولياً , كما قدمت الجامعة أبناءً مبدعين , حيث حصلت الجامعة على العديد من الجوائز والميداليات من خلال أبنائها الطلاب , كذلك عدد من الابتكارات والاختراعات الهامة , كما شرَّفت الجامعةُ الوطنَ من خلال مشاركاتها في يوم المهنة , وشاركت الجامعةُ في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية , كما قدمت الجامعةُ رسلَ السلام , حيث حققت مراكز متقدمة في مناسبات عدة , وذلك عبر جوالة الجامعة , كذلك المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام , وتفعيل التعاون من خلال العديد من الاتفاقيات , كما ذُكر في العرض بأن هذا جزءٌ مما قدمته الجامعة لوطنٍ يستحق الكثير , بعد ذلك قام الطالب أسامة الحمزي بإلقاء قصيدة بهذا المناسبة للشاعر ظافر الشهري , بعد ذلك تم تقديم أوبريت طلابي بعنوان "ديرة الأمجاد" تم أداؤه وإنتاجه وإخراجه في قالب إبداعي جميل , حاملاً في كلماته أسمى معاني العز , تلا ذلك كلمة لمعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن رحب فيها بالحضور من الضيوف ومنسوبي الجامعة , وأوضح بأن اليوم الذي يصادف اليوم الوطني الرابع والثمانين لهذه البلاد يقتضي منا إشارات ولفتات من أهمها وأعلاها الشكر الله سبحانه وتعالى أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً على ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعمة التوحيد ونعمة الأمن والأمان , ثم الشكر والتقدير والمحبة والولاء لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء , وللشعب السعودي الكريم الذي أصبح - ولله الحمد- ينعم في هذه البلاد بالرخاء والرفاهية والأمن في أمواج متلاطمة تحيط بغير هذه البلاد والفتن والقلاقل والحروب والنزاعات , وأوضح معاليه بأن هذا يسوق للإشارة الثانية , وهي حق هذه البلاد علينا من الإخلاص لها , والعمل على حمايتها , والدفع عنها , وألاّ نسمح لفئة وقلة قليلة بأن تعكر صفو هذه البلاد وأمنها واستقرارها , ثم أشار معاليه إلى هذه الجامعة التي أصبحت - ولله الحمد والمنة - منارةً كبرى من منارات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية , حيث أشاد معاليه بعزم وإرادة رجال مخلصين وُفِّقت الجامعةُ بهم وفيهم , فأصبحوا نماذج مضيئة للمواطن العامل المخلص , كما تقدم معاليه لهم بالشكر والتقدير والثاء على ماقدموه في هذه السنوات الخمس إلى أن أصبحت هذه الجامعة بهذه السمعة الطيبة , وأوصاهم بالاستمرار في خدمة المواطن سواء كان طالباً أو مراجعاً أو ولي أمر أو متدرب , وفي نهاية كلمته قدم شكره لجميع العاملين في هذا الحفل , وفي النهاية قام معالي مدير الجامعة بتسليم الجوائز على بعض الحضور , يُذكر بأن فعاليات الحفل تم نقلها من قِبل قناة عالي الفضائية , وقناة القصيم , وقناة المرقاب , وقناة الأماكن .
