في يومٍ امتزجَ فيه عطرُ التفوقِ بأريج النجاحِ والعطاءِ , احتفلت الجامعةُ بتخريجِ الدفعةِ السادسةِ من طلابها للعام الجامعي 1435-1436 , حيث رعى مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الحفلَ المُعدَّ بهذه المناسبة , وذلك صباح يوم الأربعاء على مسرح المدينة الجامعية , حضره وكلاءُ الجامعةِ , وعمداءُ الكلياتِ والعماداتِ المساندةِ , وأعضاءُ هيئةِ التدريسِ , وعددٌ من المسؤولين , وأعيانُ المحافظة , وأولياءُ أمور الطلاب ، وقد بدأ الحفلُ بالقرآنِ الكريمِ , ثم النشيدُ الوطني ، بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد بن علي الرميح - عميد القبول والتسجيل بالجامعة - كلمةً رحَّب فيها بالحضور الكريم لحفلِ تخريجِ الفوجِ السادسِ من طلابِ وطالباتِ الجامعةِ , حيث ذكر سعادته أنَّه سيتمُّ خلال هذا الحفل تخريجُ الطلابِ والطالباتِ في درجتي البكالوريوس والدبلوم من مختلف الكليات والتخصصات , والتي تشملُ الرياضيات , والكيمياء , واللغة الإنجليزية , والأحياء , والدراسات الإسلامية , والمحاسبة , واللغة العربية , والاقتصاد المنزلي , والفيزياء , والحاسب الآلي , والأجهزة الطبية , والتمريض , والهندسة , والقانون ، وأضاف الدكتور الرميح أنَّه لا بد أن نستذكر باحترامٍ وتقديرٍ الدورَ التنموي الذي تقوم به جامعةُ المجمعةِ , حيث تُخرِّجُ الكفاءات من أبناء الوطن ممن يساهمون في مسيرةِ التنميةِ الشاملةِ في وطننا الغالي ، واليوم تفخرُ جامعتُنا بأنْ تكونَ إحدى منارات التعليم العالي في وطننا من أجل بناءِ الإنسانِ السعودي ، تحمل رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوةٍ للتنميةِ البشريةِ والتطورِ العلمي وخدمةِ المجتمع , وأوضح الدكتور الرميح أنََّ عمادةَ القبولِ والتسجيلِ حقَّقتْ تطوراً ملموساً في استكمال بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات مما يُسْهِمُ في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت , بِدْءاً من عمليات القبول والتسجيل , ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية والمكافآت الطلابية , وانتهاءً بوثائق التخريج ، وفي نهاية كلمته قدََّم الدكتور الرميح للطلاب الخريجين أجمل آيات التهنئة والتبريك بهذا الإنجاز الكبير ، وبارك في جهودهم التي أدََّت إلى هذا النجاح , ودعا إلى مواصلة طريق العمل والتقدم ، وذكر أنَّ التخرجَ بدايةٌ لمرحلةٍ مهمةٍ في حياةِ الإنسان , وسر نجاحه الانخراط في مسيرة التنمية والبناء والتقدم ، كما ذكر أنَّ الوطنَ بحاجةٍ إلى جهدٍ مباركٍ من أجل دفع عجلة البناء والتقدم , وحثهم أن يكونوا في موكبِ التطويرِ وقادةِ البناء وراسمين للمستقبل , وأن لا ينسوا أنََّ الإخلاصَ والعطاءَ هو عنوانُ رسالةِ جامعةِ المجمعةِ التي غرستها – وتغرسها - كلَّ يومٍ في أنفسِ طلابها وطالباتها , وأوصاهم أنْ يكونوا كما هم سفراءَ للعملِ المخلصِ والمواطنةِ الصالحةِ , كما وجََّه الدكتور الرميح تحياته ومباركته للآباء والأمهات على عطائهم وصبرهم ودعمهم لأبنائهم وبناتهم طيلة أيام الدراسة , والذي يأتي تتويجاً للصبر وعنواناً للعطاء , وذكر أنَّ جامعةَ المجمعة - وبفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن- سعتْ وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلالِ الزيادةِ في القبولِ والتوسعِ في افتتاحِ الكلياتِ والتخصصاتِ , وهذا يُسْهِمُ في خدمةِ أبناءِ المحافظاتِ والمراكز في إكمال تعليمهم الجامعي دون تكبد عناء السفر والتنقل , كما أشار الدكتور الرميح إلى أن هذا الاحتفال يحظى بمتابعةٍ مميزةٍ وبتغطيةٍ إعلاميةٍ واسعةٍ , وذلك من خلال النقل المباشر والحي عبر قناة وزارة التعليم الفضائية (عالي ) , وقناة القصيم الفضائية , وقناة المرقاب الفضائية , وقناة الشمال ، وتسجيل يُعرض بعد نهاية الحفل في عددٍ من القنوات الفضائية , مع تغطيةٍ متكاملةٍ من قِبَلِ جميع القنوات السعودية الرسمية وإذاعة الرياض , ووكالة الأنباء السعودية , والصحف اليومية والإلكترونية , وجميع حسابات الجامعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وشكر فريقَ العلاقاتِ العامةِ والإعلامِ الجامعي , والذين استطاعوا رسْمَ لوحةٍ جميلةٍ لهذا الحفل , تلا ذلك مسيرة الخريجين , بعد ذلك ألقى الطالب يزيد بن عبدالله العولة كلمةَ زملائِه الخريجين , رحَّب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور وقال : إنه وفاءٌ لهذا الوطن وقيادته الحكيمة نُجدِّدُ العزم على البذل والعطاء , فشباب الأمة هم عصبُها الحي , وقلبُها النابض , ورمز قوتها , وقال مخاطباً زملاءه الخريجين : سننتقل إلى الحياة العملية , وسنجد ما نعرفه وما لا نعرفه , فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها , ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية يجب أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة , مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية , والحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا , فإنَّ الحفاظَ على مكتسباتنا مسؤوليةٌ مشتركة , وواجبٌ على كل واحد منا وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية , بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً بعنوان :" قوة الإرادة وتحدي الريادة " عن مسيرة الجامعة , يحكي قصةً كان أول فصولها نسجاً من الخيال , وأمنيةً بعيدة المنال , وحلماً يراود أبناء المنطقة , ممن كانوا يعانون فراق الأبناء و الأحبة , وهم يغادرون للدراسة بعيداً عنهم , يودِّعونهم بداية كل عام , تحفُّهم الدعوات , وفيض الأمنيات , وانتظار أخبارهم بشوقٍ ولهفةٍ عبر رسالة مكتوبة ينقلها القادمون , وقبل ما يقارب ست سنوات تقريباً تحقَّق الحلم بإنشاء هذه الجامعة , حيث تُكمِل اليوم هذه السنوات بعد أن تجاوزت صعوبات البداية , ومعوقات التأسيس , لتصل لمرحلة الإنجازات , والنجاحات , والإبداع , والإبهار , هذه القصة بجميع فصولها وكامل تفاصيلها رواها هذا الفيلم الوثائقي , ثم قُدِّمت قصيدةٌ شعريةٌ بعنوان : ( طموحي ) , ثم كلمة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمةً قال فيها : إنه يوم من أيام الوطن تفخر من خلاله جامعة المجمعة بتخريج نخبةٍ من أبنائها , وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين , مما مكَّنها في سنوات قليلة أن تنطلق انطلاقة مباركة , فكان هذا الدعم من أهم أسباب هذا النجاح , والوطن بقيادته الرشيدة يدعم أبناءه ومؤسساته التي تعمل لخدمة المواطن , وفي هذا الوطن ليس هناك مستحيل لا على سبيل الدعم الذي تلقاه الجامعة وغيرها من الجامعات ولا أيضاً هناك مستحيل بفضل من الله ثم بفضل الرجال العاملين الذين شاركوني مسؤولية البناء في هذه الجامعة , ثم أيضاً لا بد أن أُشيد أنََّ وراء هذا الجُهد الذي رأيتم نماذجه في أبنائكم الخريجين هو نتيجة عمل فريق عَمِلَ فأخْلص , وأدَّى الأمانةَ فوفَّقه اللهُ - سبحانه وتعالى - بهذه المنجزات , واستطاعوا أن ينهضوا بأصعب المهمات , وذلك بتأسيس الكليات النوعية , وأكد أنََّ الجامعةَ حرصتْ على تطبيق قِيَمِ الإسلام , قيم العدل والنزاهة والشفافية , وأداء الأمانة , والإخلاص في العمل , وروح الفريق , وحسن الظن , وعدم الالتفات للقيل والقال , والتركيز على العمل الجاد المخلص , كل هذه القيم لا نقول إننا ابتدأناها ولكن نقول أنَّ هذه الجامعة قد طبَّقتها , وحرصت على تطبيقها بأقصى درجات العناية , فوفقها الله - سبحانه وتعالى - بثمراتٍ كثيرةٍ , نسأل الله أن يُتمِّمَ على هذه الجامعة وعلى هذا الوطن نِعَمَهُ ، وخاطب أبناءه الخريجين بقوله : لقد أدَّت الجامعةُ ما عليها من أمانةٍ ومسؤوليةٍ في تعليمكم , ويبقى دوركم الهام في أن تكونوا سواعد إيجابية لبناء هذا الوطن , والحرص على أن تطبقوا ما تعلمتموه من علومٍ وقيمٍ وأخلاق في أعمالكم وفي مجتمعكم , لأنَّ الجامعةَ ليست محضاً للعلم فقط بل هي محضٌ للعلم والتربية والأخلاق ، وفي نهاية كلمته قدم معالي مدير الجامعة تهنئته لعمادة القبول والتسجيل على نجاح الحفل , كما شكر الفريق العامل بإدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي على جهودهم الكبيرة وحسن التنظيم , بعد ذلك تم تكريم الطلاب المتفوقين وتسليم الخريجين وثائق التخرج , ثم اُلْتُقِطَتْ صوٌر تذكاريةٌ لمعاليه مع الخريجين .