بحضور سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل , ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية , وسمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي , ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن وعددٍ من أصحاب السعادة مدراء الجامعات الخليجية والسعودية , وعددٍ من مدراء الجهات ذات العلاقة بالخدمة الاجتماعية ، انطلقت فعاليات ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية تحت شعار ( رؤى إستراتيجية وممارسات فاعلة ) , والذي أقيم في رحاب الجامعة خلال المدة من 10 – 12 / 2 / 1437 هـ ، وشمل العديدَ من الجلسات العلمية وورش العمل للرجال والنساء طيلة أيام الملتقى لفترتين صباحية ومسائية , وقدمها نخبةٌ من القياديين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخليجية , والمتميزين في برامج المسؤولية الاجتماعية ، حيث كانت البداية بافتتاح المعرض المقام بهذه المناسبة , والذي شارك فيه مجموعة من الجامعات الخليجية والسعودية ومؤسسات الخدمة الاجتماعية ، بعد ذلك توجه الجميعُ إلى مقر الحفل , حيث بدأت فقراته بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم , بعد ذلك تفضل سعادة الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري - وكيل الجامعة رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى - بإلقاء كلمةٍ رحب فيها بالحضور , وذكر فيها أنه وتماشياً مع إستراتيجية الجامعة في توجهها نحو التحول إلى المهنية العالية في القيام بوظائفها المنوطة بها , وبناءً على توجيهات معالي مدير الجامعة الداعمة لهذا التوجه فقد طلبت الجامعةُ من وزارة التعليم الموافقةَ على تنظيم ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية "رؤى إستراتيجية وممارسات فاعلة " وقد تلقت الجامعة موافقة الوزارة على هذا الطلب , وبناءً عليه فقد صدرت موافقة معالي مدير الجامعة - رئيس اللجنة العليا المنظمة لهذا الملتقى - في تشكيل اللجنة التحضيرية لعقد الملتقى , والتي انبثقت منها عددٌ من اللجان العاملة والمتخصصة ، وأضاف سعادته أن الملتقى يهدفُ إلى تحقيقِ جملةٍ من الأهداف , ومن أهمها : التعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية في الجامعات , وعرض ممارسات المسؤولية الاجتماعية في المجتمعين الداخلي والخارجي للجامعات , وإيضاح أدوار الجامعات في تحقيق المسؤولية الاجتماعية ، كما أنه يهدفُ إلى تشخيص التحديات والصعوبات التي تواجه الجامعات والمجتمع المحلي في تحقيق المسؤولية الاجتماعية ، ويهدفُ أيضاً إلى تقديم اقترح المبادرات النوعية للجامعات في المسؤولية الاجتماعية ، وتفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في مجالات المسؤولية الاجتماعية ، وتحديد العوامل المؤثرة في تنامي دور الجامعات في مجال المسؤولية الاجتماعية ، وأيضاً إلى استعراض الجهود والتجارب العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية ، مع اقتراح تصور للمسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، وفي ختام كلمته قدَّم سعادةُ وكيلِ الجامعة الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري شكره وتقديره للجميع على حضورهم ومشاركتهم الجامعة في أحد أهم فعالياتها , كما شكر معالي مدير الجامعة على دعمه المستمر لكل ما من شأنه الرفع من مكانة الجامعة على كافة المستويات ، ثم تفضل معالي مدير الجامعة - رئيس اللجنة العليا للملتقى - الدكتور خالد بن سعد المقرن بكلمةٍ رحب فيها بصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة , ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية , وسمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي , وأصحاب السعادة وبالحضور الكريم ، كما أعرب معاليه عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل ، و نوَّه بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز , وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجامعةَ عملت على تحويل الدعم الحكومي الهائل إلى منجز ، حيث بدأت الجامعة بخمسة آلاف طالب وطالبة عند تأسيسها , وتضاعف هذا العدد إلى أكثر من 25000 ألف طالب وطالبة في مختلف الكليات والتخصصات ، وتضاعف عدد أعضاء هيئة التدريس والموظفين من 300 إلى أكثر من 5000 آلاف من أعضاء هيئة التدريس والموظفين ، وبيَّن معاليه بأن هذه الأرقام تؤكد أننا في بلد الخير والدعم والرخاء ، وأضاف معاليه بأن ذلك ما كان ليتحقق لولا فضل الله أولاً ثم عزم الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن ، وأوضح معاليه أن الجامعة وُفِّقت في استقطاب كفاءات سعودية شابة في جميع التخصصات بل وحتى في أصعب التخصصات ، كما نوَّه معاليه بجهود العاملين في الجامعة بجميع عماداتها , وإداراتها , وكلياتها , وأقسامها , والتي شاركت في بناء هذا المنجز ، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الجزيل لجميع العاملين في اللجان المنظمة لهذا الملتقى , وأفاد أن هذا الملتقى يأتي تماشياً مع إستراتيجية الجامعة في توجهها نحو التحول إلى المهنية العالية في القيام بوظائفها المنوطة بها , وأضاف معاليه أن موافقةَ الوزارةِ على عقد الجامعة لهذا الملتقى دليلٌ على المكانة المتميزة التي تحتلها , وهي المكانة التي تنطلقُ من الدور الكبير الذي تقوم به الجامعةُ في عملية التنوير والتطوير داخل وخارج المملكة العربية السعودية , كما تدل على الثقة الكبيرة لدى المسؤولين في إمكانات وقدرات الجامعة , حيث تعدُّ جامعةُ المجمعةِ من الجامعات الحديثة في وطننا الغالي ، ولكنها استطاعت أن تنظم لمنظومة الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة من الجامعات السعودية ؛ لتصبح رافداً من روافد التعليم الجامعي ، وصرحاً ينتظر منه أبناء محافظة المجمعة والمحافظات الواقعة ضمن نطاق خدماتها الكثير ليقدمه لهم ، فبالإضافة للحراك العلمي والثقافي الذي تسعى الجامعة لإشعال جذوته في المجتمع المحلي ؛ فإنها تعمل على خدمة المجتمع بشكلٍ واسع في العديد من المجالات الاجتماعية والتوعوية والتثقيفية ، كما تساهمُ في الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والتنظيمي لدى الجهات والمنشآت الحكومية من خلال ما تقدمه من دورات تدريبية وتنموية ، وما تأمل أن يُحققه خريجوها من إسهاماتٍ واضحةٍ وملموسةٍ في المجتمع السعودي ، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن جانب من الجوانب التي تبنته الجامعة تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية , و خلال الحفل تحدث كلٌّ من معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية , وأعرب عن سروره وإعجابه بما شاهده من الجهود والمنجزات في الجامعة رغم حداثة نشأتها ، مهنئاً في الوقت ذاته جميع منسوبيها بهذه الجامعة الرائدة ومنجزاتها ، وأكد معاليه من خلال حديثه بأن الفرد هو أساس ومحور التنمية ، وهو ما يجب التركيز عليه ، مبيناً بأن المسؤولية المجتمعية للفرد هي منظومة وقيم وأخلاقيات تجاه مجتمعنا وبيئتنا ، وهذه المسؤولية يجب أن ترسخ في النشء ، وأكد معاليه بأن المسؤولية المجتمعية ليست مجرد شعار أو برامج أو منتج بل هي ثقافة , وفي نهاية حديثه أعرب عن سروره بالمشاركة في هذا الملتقى , مؤملاً أن تتحقق الأهداف المرجوة من خلاله ، وأكد معاليه بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تُسخِّر كافة إمكاناتها انطلاقاً وتحقيقاً لتوجهها بدعم التطوع , ودعم إنشاء وتأسيس الجمعيات التخصصية للخروج من الرعوية إلى التنموية ، بعد ذلك تفضل سمو الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي بإلقاء كلمة , وأعرب عن سعادته لتواجده في هذه المنظومة التعليمية الرائعة ، وأشاد بمبادرة جامعة المجمعة لإقامة هذا الملتقى ليناقش المسؤولية الاجتماعية أكاديمياً وعلمياً للخروج بأوراق عمل يستفيد منها الجميع ، كما تطرق من خلال حديثه لبعض تجاربه ومشاهداته في المسؤولية الاجتماعية ، كما وجه خلال حديثه ثلاث رسائل كانت الأولى بأن يكون هناك وعي وتثقيف للمسؤولية الاجتماعية , ولا يكون ذلك إلا عبر قطاع التعليم ، والرسالة الثانية الدعوة لبناء مراكز بحوث ودراسات وصناعة المشاريع الاجتماعية لتكون جاهزة للجهات التي تتبناها ، والرسالة الثالثة أكد من خلالها بأن على المؤسسات الحكومية والأهلية والتجارية أن تتخصص في مجالاتها مما يعطي قوةً وجودةً في المنتجات ، واختتم آل ثاني حديثه بعرض بعض التجارب التي مارسها حول المسؤولية الاجتماعية ، وفي نهاية الحفل تم تكريمُ الجهاتِ والشخصياتِ المشاركةِ من خارج الجامعة , بعد ذلك قام الجميعُ بزيارةٍ لعيادة الخدمات الطبية المتنقلة , حيث اطَّلعوا على أهدافها والخدمات العلاجية والتثقيفية المقدمة للمجتمع من خلالها ، كما قاموا بزيارةٍ لحافلة التدريب والتعليم المجتمعي المتنقل , والتي تعتبر من المبادرات التي تميزت بها جامعة المجمعة , واستمعوا فيها لشرحٍ مفصلٍ عن أهدافها وخدماتها والبرامج المقدمة من خلالها ، هذا وأقيمت في يوم الافتتاح جلستين علميتين للمحور الأول وهو: (مجالات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية) , وكانت الجلسة الأولى برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف , واحتوت على عددٍ من أوراق العمل بدأت بورقة بعنوان : " التعليم العالي والمسؤولية الاجتماعية " قدمها الدكتور عبدالخالق بشير النعيمي من جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة , ثم ورقة بعنوان : "مجالات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات السعودية" للدكتور بندر بن عبدالعزيز اليحيى عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح , وكانت الورقة الأخيرة بعنوان " الأمن الفكري والمسؤولية الاجتماعية " للدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الهليل من وزارة الداخلية ، ثم اُخْتُتِمَتْ الجلسة بمناقشةٍ مفتوحةٍ , وبعد استراحة قصيرة اُفْتُتِحَت الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري وكيل جامعة الأمير سطام للشؤون التعليمية , وكانت الورقة الأولى بعنوان : " الشراكة بين القطاع الخاص والجامعات في المسؤولية الاجتماعية " للدكتور خالد بن سليمان الدواس مستشار معالي وزير الشؤون الاجتماعية لحوكمة الشركات ، تلتها ورقة بعنوان : " دور الجامعات في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الشراكة المجتمعية" للدكتورة وردة بلقاسم العياشي من جامعة الأميرة نورة ، وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان : " دور الأنشطة الطلابية في تنمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب جامعة المجمعة " للدكتور حمد بن عبدالله القميزي عميد شؤون الطلاب بجامعة المجمعة ، واختتمت الجلسة بمناقشة مفتوحة وفي اليوم الثاني من أيام الملتقى ، تم عقد عدد من الجلسات العلمية ، وكانت عن المحور الثاني: (تجارب وتحديات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية) ، وكانت الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن سعود السبيعي رئيس المنظمة العالمية لحماية الطفل (انسبت) بالكويت ، واحتوت الجلسة على عدد من الأوراق بدأت بورقة بعنوان (تجربة جامعة الملك خالد في المسؤولية الاجتماعية) قدمها الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني وكيل جامعة الملك خالد ، ثم قدم كلا من الدكتور حامد بن عبدالله البلوشي والدكتور سعيد بن سالمين الجابري من سلطنة عمان ورقة بعنوان (دور القطاع الخاص العماني في المسؤولية المجتمعية) وكانت الورقة الأخيرة في الجلسة بعنوان (المسؤولية الاجتماعية للجامعات الخليجية تجاه طلاب المنح "تجربة كرسي مؤسسة السبيعي لطلاب المنح") للأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني من الجامعة الإسلامية واختتمت الجلسة بمناقشة مفتوحة ، وبعد استراحة قصيرة انطلقت الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور نواف بن بداح الفغم عضو مجلس الشورى , واحتوت الجلسة على عدد من الأوراق العلمية بدأت بورقة بعنوان (تجربة نادي الهلال السعودي في المسؤولية الاجتماعية) للدكتور سعود بن حسين السبيعي من نادي الهلال السعودي ، بعد ذلك قدم الأستاذ برجس بن فهد العيباني من جمعية إنسان ، وكانت الورقة الأخيرة في الجلسة بعنوان (دور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في مجال المسؤولية الاجتماعية) للدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي نائب الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية , ومن جانب آخر وضمن الفعاليات أُقيم خلال اليوم الأول من الملتقى عددٌ من ورش العمل للرجال والنساء ، حيث أقيمت ورشة عمل للرجال عن مستقبل الإرشاد الأسري في الجامعات الخليجية قدمها الدكتور خالد بن سعود الحليبي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام ومدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء , وذلك في قاعة خدمة المجتمع بالمجمعة ، كما أقيمت ورشة عمل للرجال حول معايير المسؤولية الاجتماعية بالجامعات (مهارات البناء ومقترحات التطبيق) قدمها الدكتور عمر بن مساعد الشريوفي عميد خدمة المجتمع بجامعة المجمعة , وذلك في قاعة الجودة بالمجمعة ، وللنساء أقيمت ورشة عمل في مجمع الطالبات بالمجمعة , وكانت عن آليات تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الفتيات السعوديات , قدمتها الدكتورة عزيزة بنت عبدالله البطي عميدة كلية التربية وعضوه بإدارة عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة , هذا وتم تقديم شهادات حضور لجميع الحاضرين في ورش العمل ، أما في اليوم الثاني فتم تنفيذ عدد أربع ورش في الفترة الصباحية كانت الأولى حول آليات تطبيق المسؤولية المجتمعية حسب معايير الآيزو 26000 في القطاع التعليمي الجامعي قدمها الدكتور عبدالمنعم بن محمد المرزوقي الخبير المعتمد بالآيزو 26000 في المسؤولية المجتمعية عضو الفريق الوطني الإماراتي للمسؤولية المجتمعية ، ونفذت هذه الورشة في قاعة خدمة المجتمع بالمجمعة ، وتسعى هذه الورشة للإشارة إلى تأثير أداء المسؤولية المجتمعية للجامعات من خلال: ، الميزة التنافسية في استقطاب الطلاب ، وسمعتها في الحفاظ على جودة التعليم ومخرجاته ، وقدرتها على الجذب والإبقاء على أعضاء الهيئة التدريسية ، والحفاظ على معنويات الموظفين والتزامهم وإنتاجيتهم ، ورؤية المستثمرين و الجهات المانحة والرعاة والمجتمع المالي ، وعلاقتها بالشركات والحكومات والإعلام والموردين والنظراء والمجتمع الذى تعمل فيه ، أما الورشة الثانية فكانت عن تصميم المبادرات المجتمعية في الجامعات الخليجية وقدمها الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله الإبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وذلك في قاعة الجودة بالمجمعة ، وتتكون من عدة محاور هي: ماهية المبادرات والمشروعات المجتمعية، وماهي أهدافها في المؤسسات الجامعية ، وموضوعات المبادرات والمشروعات المجتمعية المؤسسات الجامعية وفقا لأجندة التنمية المستدامة 2030 ، وخطوات تصميم المبادرات والمشروعات المجتمعية بالمؤسسات الجامعية الخليجية وفق المعيار العالمي لمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ، ودورة حياة المبادرات المجتمعية في المؤسسات الجامعية الخليجية ، وآليات تسويق المبادرات المجتمعية بالمؤسسات الجامعية الخليجية للمؤسسات المانحة والداعمة محليا ودوليا ، وكانت الورشة الثالثة عن دور القيادات الأكاديمية النسائية في تفعيل المسؤولية الاجتماعية في أقسام الطالبات قدمتها الدكتورة نورة إبراهيم الصويان وكيلة كلية التربية بالمجمعة لأقسام الطالبات خبيرة الإصلاح الأسري وذلك في مجمع الطالبات في المجمعة ، وتهدف هذه الورشة إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: أن تتعرف المشاركات على مفهوم المسؤولية الاجتماعية ، وأن تحدد المشاركات مجالات المسؤولية الاجتماعية بالنسبة للجامعة ، وأن تتعرف المشاركات على الفوائد التي تعود على الجامعة عند تطبيقها للمسؤولية الاجتماعية ، وأن تناقش المشاركات المعوقات التي تواجه أقسام الطالبات عند تطبيق المسؤولية الاجتماعية ، وأن تقدم المشاركات مقترحات للتعامل مع معوقات تطبيق المسؤولية الاجتماعية في أقسام الطالبات ، وتستهدف هذه الورشة القيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس بأقسام الطالبات ، أما الورشة الرابعة في الفترة الصباحية فكانت حول دور المعلمات في غرس قيمة المسؤولية الاجتماعية لدى الطالبات قدمتها الأستاذة لطيفة بنت عبدالرحمن العوجان أخصائية التطوير المجتمعي ورئيسة البرامج المجتمعية التدريبية بوزارة التعليم وذلك في كلية التربية للطالبات بالزلفي ، وتهدف الورشة إلى مناقشة دور المعلمة في تعريف الطالبة بهويتها وذاتها المتميزة ، وفي الفترة المسائية أقيمت ثلاث ورش عمل كانت الأولى حول ورش عمل المسؤولية المجتمعية لقطاع الشباب قدمها الدكتور عمار محمد سعد المستشار في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية رئيس مجلس إدارة مجموعة نايا للتميز ، وذلك في قاعة الجودة بالمجمعة ، وتتكون الورشة من عدة محاور هي: مفهوم المسؤولية المجتمعية انطلاقاً من الدين الاسلامي الحنيف ، وكيف نشأت المسؤولية المجتمعية ولماذا ، مالها وما عليها ، ودور الشباب في تطبيق المسؤولية المجتمعية ما هي آليات وأدوات تطبيقها ، وكيفية تشكيل فرق ولجان المسؤولية المجتمعية في المجتمع (الجامعة، الاحياء، الجمعيات، النوادي) ، وأفضل الممارسات المحلية والدولية في مجال المسؤولية المجتمعية ، ومتطلبات المواصفة القياسية العالمية للجودة الخاصة بالمسؤولية المجتمعية (ISO 26000 ) ، وكيفية إنتاج مبادرات مسؤولة في خدمة المجتمع ، والعلاقة بين المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة ، والمسؤولية المجتمعية في فكر القيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية ، وكيفية رصد المسؤولية المجتمعية في وسائل الاعلام المحلية ، أما الورشة الثانية فكانت عن ورش عمل تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية (مبادرة جامعة أم القرى) قدمتها الدكتورة زينب بنت محمد القاضي وكيلة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى وذلك في مجمع الطالبات بالمجمعة ، وكانت الورشة الثالثة عن دور المسؤولية الاجتماعية في معالجة المشاكل الأسرية , قدمتها الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي مساعدة رئيس جمعية المطلقات والأرامل الخيرية لشؤون الإدارة النسائية وذلك في مجمع الطالبات بالمجمعة .
هذا واختُتِمت فعاليات ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية (رؤى استراتيجية وممارسات فاعلة) في يومه الثالث بعدد من الفعاليات وورش العمل فقد تم عقد ورشتين تدريبيتين مخصصتين للرجال ، كانت الأولى حول (دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز الامن الفكري) قدمها الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الهليل الباحث بالقضايا الوطنية والامن الفكري بوزارة الداخلية ، وأقيمت في قاعة الجودة بمجمع الكليات بالزلفي ، وكانت الورشة التدريبية الثانية حول (تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة) قدمها الدكتور علي بن معجب الشهراني "دكتوراه في التعليم المستمر وخدمة المجتمع" مدرب معتمد لدى عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة ، وأقيمت هذه الورشة في قاعة الجودة بالمجمعة ، كما أقيمت ندوة ضمن فعاليات الملتقى وكانت بعنوان (إضاءات في المسؤولية الاجتماعية للطلاب والطالبات) قدمها الدكتور نجيب بن عبدالرحمن الزامل الكاتب الصحفي والعضو السابق بمجلس الشورى ، كما وأصدرت اللجنة المنظمة للملتقى البيان التالي : أنه انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة – يحفظها الله – على تفعيل المسؤولية الاجتماعية للجامعات الخليجية ، باعتبارها توجه استراتيجي ومنهج مؤسسي ، يتم بناؤه وتنفيذه من خلال استراتيجية متكاملة ، وبرعاية كريمة من معالي وزير التعليم ، وتشريف سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية بالحضور ، وبتوجيه ومتابعة مستمرة من صاحب المعالي الدكتور : خالد بن سعد المقرن ، مدير جامعة المجمعة عقدت الجامعة : ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية ( رؤى استراتيجية وممارسات فاعلة ) في الفترة من 10 – 12 / صفر / 1437 هـ الموافق 22 -24 / نوفمبر / 2015م في رحاب جامعة المجمعة ، وتناول الملتقى ثلاثة محاور أساسية على النحو التالي : المحور الأول : مجالات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، المحور الثاني : تجارب وتحديات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، المحور الثالث : توجهات ورؤى مستقبلية للمسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، وفي ختام أعمال الملتقى يرفع المشاركون بالغ الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على صدور الموافقة السامية على إقامة هذا الملتقى ، وكذلك سمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله - على دعمهم المتواصل ورعايتهم الكريمة انطلاقاً من تفعيل العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ، لتنتقل من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ، مما ينعكس إيجابياً على تحمل الجامعات الخليجية لمسؤوليتها الاجتماعية ، كما رفعوا بالغ الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم على رعايته لهذا الملتقى ، ومعالي مدير جامعة المجمعة ، على استضافة الجامعة للملتقى ، وحرصه ومتابعته التي كان لها أطيب الأثر في نجاح هذا الملتقى ، وقد أشادَ المشاركون بالأبحاث العلمية وورش العمل والتجارب العملية والفعاليات المصاحبة للملتقى، وما صاحب ذلك من مناقشات علمية رصينة بأسلوب موضوعي مؤصل ؛ مما أثرى جلسات الملتقى ، و يوصي المشاركون بما يلي: أولاً: التأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية ودور الجامعات الخليجية المحوري في تعزيزها ، ثانياً: ضرورة أن تتبنى مؤسسات المجتمع استراتيجيات تهتم بتنشئة الأجيال على تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية ، ثالثا: إطلاق مبادرة تكوين مجلس تنسيقي للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الجامعات الخليجية ، رابعاً تفعيل دور القيادات الجامعية لتحقيق المسؤولية الاجتماعية داخل أروقة جامعاتهم ، خامساً: وضع آليات وتشريعات لتحفيز القطاع الخاص لتبني ودعم مبادرات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، سادساً: أن تقدم الجامعات الخليجية مبادرات ضمن خطتها السنوية لتفاعل الطلاب والطالبات مع برامج المسؤولية الاجتماعية ، سابعاً: الاستفادة من التجارب والمبادرات الناجحة في تعميق المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية ، ثامناً: العمل على تحقيق شراكة فاعلة بين الجامعات الخليجية والمؤسسات المالية والشركات ورجال المال والاعمال ، تاسعاً: أهمية قيام الجامعات الخليجية بتشكيل سوق العمل ، وتحقيق التنمية المستدامة ، وإنتاج اقتصاد قائم على المعرفة ، عاشراً: دعوة الجامعات الخليجية لإنشاء مراكز للمسؤولية الاجتماعية داخلها ، تُعنى بطرح المبادرات والأفكار والبرامج التي تسهم في تنمية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ، والشراكة مع القطاع الخاص ، الحادي عشر: التأكيد على الجامعات الخليجية بأهمية نشر مفاهيم الأمن الفكري والمواطنة لمواجهة الأفكار المتطرفة ، باعتبارها جزء من مسؤولياتها الاجتماعية ، الثاني عشر: اقتراح أن تتبنى الجامعات الخليجية مقرراً عن المسؤولية الاجتماعية كأحد المتطلبات الجامعية ، الثالث عشر: عقد ملتقيات سنوية للجامعات الخليجية في المسؤولية الاجتماعية ومجالاتها المختلفة ، الرابع عشر: تبني الجامعات الخليجية لمبادرة الاطلس الاجتماعي لقياس المسؤولية الاجتماعية .
هذا وضمن فعاليات الملتقى وقعت الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة مذكرات تفاهم في مجال المسؤولية الاجتماعية مع المنظمة العالمية لحماية الطفل (إنسبت) ، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) ، والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، ومجموعة نايا للتميز ، وشركة تكوين القيم ، وذلك بحضور ممثل الجامعة سعادة الدكتور مسلم بن محمد الدوسري وكيل الجامعة ، وتأتي هذه الاتفاقيات انطلاقاً من حرص الجامعة على تفعيل الشراكة المجتمعية ، ببناء شراكات مع الجهات المتميزة في مجالات المسؤولية الاجتماعية ، وسعياً منها إلى تحقيق أهدافها في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي ضمن نطاقها الجغرافي ، وتشجيع الباحثين والأكاديميين والمختصين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة كي يلعبوا دوراً أكبر يساهم في تحقيق رؤية وأهداف الجامعة في خدمة المجتمع ، واستفادةً من الخبرة المهنية لدى الجهات التي تم التوقيع معها ، وبما يخدم أهداف الطرفين مما يؤدي إلى تعزيز العمل المشترك وتنفيذ الأنشطة ذات الصلة .
هذا وتميز ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية بتواجد إعلامي كبير وذلك لتغطية ونقل فعالياته المختلفة بداية من حفل الافتتاح ومروراً ببرامجه من الجلسات العلمية وورش العمل والتدريب والندوات والمعرض المصاحب ، فعلى مستوى الإعلام الجامعي تم تجهيز مركز إعلامي لخدمة زوار المعرض وضيوفه من خلال الجوانب الإعلامية ، ويعمل فيه فريق متكامل من إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي بالجامعة من مصورين ومحررين وإعلام إلكتروني ، حيث يتولى توثيق ونقل أحداث الجناح عبر عدة قنوات ، حيث تم إصدار ملحق من صحيفة "تواصل" خاصٍ بهذه المناسبة ، بالإضافة إلى نشرة يومية يتم إعداد مادتها وتصوير لقطاتها وتصميمها وإخراجها داخل المركز الإعلامي لتغطية وتوثيق البرامج والأنشطة والفعاليات يتم توزيعها بشكل يومي على الضيوف والمشاركين والزوار ، كما يتم توثيقها عبر بوابة الجامعة وعبر رسائل الجوال بإرسال رابط يحوي النشرة اليومية ، وكذلك عمل لقاءات صحفية على بعض المشاركين والضيوف والزوار ، وقد أبدى العديد من ضيوف الملتقى وزواره إعجابهم بالتميز الإعلامي الذي يعكس حرص الجامعة على نقل الحدث بالشكل الذي يتناسب وحجم هذه المناسبة .