رفع معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن باسمه واسم جميع منسوبي جامعة المجمعة أحرّ التعازي وأصدق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز , وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في استشهاد عدد من الأنفس البريئة التي ذهبت ضحية التفجيرات التي وقعت في المدينة المنورة ، والقطيف ، وجدة ، داعين لهم بالمغفرة والرحمة , معرباً عن شديد حزنه وأسفه على هذه الأعمال الإرهابية , ناقلاً مشاعر الاستنكار من جميع منسوبي الجامعة على هذه الأعمال الإجرامية المخزية ، ومعتبراً ذلك تجاوزاً لكل حدود المعقول والعقل والمنطق , فالاعتداء بالقتل في أطهر بقاع الأرض، وفي أفضل الأشهر ، وعلى من يقومون بحماية الحرمين ، وخدمة زائريه ، وفضل ساكنه صلى الله عليه وسلم ، فضلاً عن استهدافهم لصائمين مصلين في شهر فضيل دليلٌ على أن من قام بذلك لايمكن أن يصنف أنه إنسان ، أو ينتمي لدين أو مذهب , وشدد معالي مدير جامعة المجمعة أن هذه الأحداث تزيد المجتمع السعودي بجميع فئاته وحدة وتماسكاً وقوة ، والتفافاً حول قيادته ، والعزيمة على مضاعفة الجهد والعمل الجاد المخلص لرفعة وعزة هذا الوطن وحمايته ، وتوعية شبابه بكل ما يحيط بالوطن من أحداث ومؤامرات ، والرفع من درجة وعيهم في الجوانب السلوكية والفكرية ، والرفع من روح الانتماء لديهم ، وتعريفهم بمنجزات وطنهم ، وما نرفل فيه من نعمة الأمن والأمان ، ورغد العيش ، وتطبيق الشريعة الإسلامية ، وقرب القيادة من الشعب ، ووحدة الصف ، والإنجازات التنموية ، والتطور والازدهار ، والنهضة الحضارية الشاملة التي تعم جميع أرجاء البلاد على جميع المستويات بجميع مرافقه وأجزائه , فالتاريخ بحمد الله شاهد على تجاوز هذا الوطن الكثير من المحن والمشاكل والعثرات بفضل الله ثم بقوة انتماء أبناء هذا الوطن لأرضهم ، وشرف حماية مقدساتهم ، وولائهم لقيادتهم وحكومتهم ، وتمسكهم بمبادئ الدين ، داعياً المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره ، ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية ، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ، وأن يوفقه لما يحب ويرضى ، إنه ولي ذلك والقادر عليه , وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي عهده ، وأن يحمي رجال أمننا ، وينصرهم ويجازيهم خير الجزاء على ما يقومون به من أعمال بطولية في حماية الوطن ، والذود عن حدوده وحماية مقدساته ، وجهودهم الإنسانية في خدمة المواطنين وضيوف الرحمن ، ويرحم شهداءهم ، ويشفي مصابهم , ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والتمكين والتقدم والازدهار.