بعد أن عقد في رحاب المدينة الجامعية بالجامعة الملتقى الأول للتجارب المتميزة للجمعيات الخيرية السعودية يقدم توصياته

انطلاقاً من حرصِ القيادةِ الكريمة – حفظها الله – على تعزيزِ الشراكةِ بين الجامعات والمجتمع بمؤسساته وأفراده ، وضرورة أنْ تتظافر جهود الجميع , لما فيه من تحقيق أمنِ المجتمعِ واستقرارهِ  ونهضتِهِ والمحافظةِ على نسيجه الاجتماعي ، و برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي وبتوجيهٍ ومتابعةٍ مباشرةٍ من صاحب المعالي الدكتور : خالد بن سعد المقرن مدير الجامعة اُخْتُتِمَ بجامعة المجمعة "الملتقى الأول للتجارب المتميزة للجمعيات الخيرية السعودية " والذي كان قد عُقِدَ في رحابِ المدينةِ الجامعيةِ بمحافظة المجمعة , حيثُ تقدَّم للملتقى ثلاثون تجربة من عددِ ستةٍ وعشرين جمعية أهلية من مختلف مناطق المملكة ، وقد تأهلت تسع من التجارب المتميزة في هذا الملتقى , وناقش المشاركون تلك التجارب وفق المحاور التالية : المحور الأول : " التمويل والاستثمار ( إدارة الأوقاف ) . المحور الثاني : " التخطيط الإستراتيجي والإدارة الإستراتيجية . المحور الثالث " التقنية والتعاملات الإلكترونية  . المحور الرابع : " الجودة والتحسين المستمر  . المحور الخامس : " التسويق والإعلام "  . وفي ختام أعمال هذا الملتقى عبَّر المشاركون عن بالغِ الشكرِ والتقديرِ وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الجهود الكبيرة والدعم السخي والرعاية الكريمة لجامعاتنا السعودية حتى تؤدي دورها الحيوي في خدمة المجتمع بكل مكوناته , وكذلك رَفَعَ بالغَ الشكرِ والتقديرِ لمعالي وزير التعليم العالي , ومعالي نائبه , ومعالي مدير جامعة المجمعة على حرصهم ومتابعتهم والتي كان لها الأثر في نجاح هذه الملتقى .كما أشاد المشاركون بما يلقاه العمل الخيري والتطوعي بالمملكة من دعم وتشجيع ومؤازرة من القيادة الرشيدة حفظها الله ، مِمَّا كان له الأثر في تعدد وتنوع المؤسسات الخيرية وخدمتها للمجتمع , كما أشادت أيضاً بالتجارب التي تم عرضها والتي تناولت جملة من الموضوعات الهامة ، وما صاحب ذلك من نقاشٍ وحوارٍ مفتوحٍ بأسلوبٍ موضوعيٍ مؤصَّل , مما أثرى جلسات الملتقى . هذا ولقيت المبادرة التي قدمتها جامعةُ المجمعةِ الإشادةَ والتقديرَ لتبنِّيها فكرة إنشاء المركز الوطني لتنمية العمل التطوعي في جلسته الأولى للعام الجامعي 1433هـ - 1434هـ .هذا وقد أوصى المشاركون بأهمية مراعاة التغيرات والتطورات الثقافية والتقنية والاجتماعية في حياة المجتمع , وخاصة على صعيد العلاقات الاجتماعية والأسرية والأفراد , مما يستدعي إدراك الآثار المترتبة على ذلك , وضرورة مواكبة العمل الخيري لتلك المتغيرات من خلال البرامج والمشاريع والأفكار المتميزة , والتي تُسْهِم في تطوير العمل وجودته واستمراره , كما يرى المجتمعون أهميةَ العنايةِ بمجالات التمويل والاستثمار والأوقاف , كونها من الروافد الهامة في استمرارية العمل الخيري وقدرته – أي العمل الخيري - على التفاعل الإيجابي مع المجتمع , ويوصي المجتمعون بتبنِّي الأنظمة الإدارية الحديثة , والتخطيط الاستراتيجي , والاهتمام بالنُّظُمِ واللوائحِ الإدارية ، وإيضاح الأدلة والإجراءات وقواعد العمل اللازمة , وتنظيم الحقوق والواجبات , مما يُسْهِم في تنمية العمل المؤسسي ، وتحقيق الاحترافية والمهنية العالية في آليات العمل الخيري , وشدَّدَت التوصياتُ على أهمية التوظيف الأمثل لاستخدامات التقنية , والتحول الشامل للتعاملات الإلكترونية في جميع مجالات العمل الخيري , ولتطوير آليات عمله وبرامجه , مع التركيز على البرامج والتجارب النوعية التي تحمل روح الابتكار , ومعاني التميز والجودة , والبعد عن النمطية والتكرار ، مع أهمية التخصص النوعي للمؤسسات الخيرية والعمل في ضوء ذلك , كما أكد المجتمعون على  ضرورة مبادرة مؤسسات العمل الخيري إلى تعزيز دورها في المجتمع والتواصل مع كافة شرائحه ، والتسويق لبرامجها , وخدماتها , ونجاحاتها , وأوصوا بأهمية إيجاد شراكة حقيقية بين مؤسسات العمل الخيري وبين الجامعات باعتبار أن الـمُنْتِج الأول للبرامج والأفكار الناجحة هو البحث العلمي , وذلك من خلال مذكرات التعاون والكراسي البحثية , مما يُسْهِم في تلمس حاجات المجتمع , وخدمة أفراده , وفتح قنوات التواصل الايجابي مع وسائل الإعلام , و الكتّاب المتميزين , وحملة الأقلام  ؛ لتمتين العلاقة بين مؤسسات العمل الخيري والمجتمع , وإبراز منجزاتها ودورها الهام في خدمة المجتمع , مما يُعَزِّز الصورة الذهنية الإيجابية , كما اقترحوا إيجاد مجلسٍ تنسيقيٍ لمؤسسات العمل الخيري في المملكة لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات والتجارب , وفق أساليب علمية قابلة للتطبيق والتعميم , وأوصوا بإنشاء الشبكة السعودية للجمعيات الخيرية , كما وجَّهوا دعوتهم لوزارة الشؤون الاجتماعية إلى إنشاءِ بنكٍ للتجارب المتميزة للجمعيات الخيرية السعودية.

أخر تعديل
الأربعاء, 26/ديسمبر/2012