تفاعلاً مع اليوم العالمي للمرأة الريفية نفذ مركز سيفال وذلك بالشراكة مع اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض ومرصد خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية الندوة العلمية بعنوان: التمكين التنموي للمرأة الريفية في إطار الأهداف الأممية للتنمية 2030
وذلك في مساء يوم الأربعاء الموافق 2023/10/18م عبر الاتصال المرئي بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع السعودي وقد أدارت الندوة سعادة الدكتورة/ جميلة بنت مفلح الحربي مساعد المشرف على مرصد خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، الذي رحبت سعادتها بالحضور، حيث استفتحت حديثها مبينة أن هذه الندوة تأتي في إطار الشراكة الفاعلة بين مركز سيفال واللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمنطقة الرياض ومرصد خدمة المجتمع والمسؤولية بجامعة المجمعة، والتي تقوم بدورها الوطني والمجتمعي بما يسرع من تحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما تحدثت سعادتها عن أهمية الحديث عن المرأة عموما والمرأة الريفية خصوصا لما لها من دور بارز والمتمثل في المساهمة القيمة التي تقدمها في مجال التنمية والذي يفضي بالنهوض الاقتصادي بوصفه عنصرا حيويا في بناء الوطن وتحقيق رؤية المملكة 2030 وأحد الركائز المهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للوطن.
كما قدمت سعادتها للحديث عن المحور الأول والذي تناوله سعادة الدكتورة / عبير بنت حجاب العتيبي أستاذ اللغويات التطبيقية المساعد، حيث أوضحت في حديثها المفاهيم المرتبطة بالمرأة الريفية والدلالات ذات العلاقة بالمرأة الريفية، مستعرضة الإحصائيات المتعلقة بها، وأماكن تمركزها والبرامج المتعلقة بها، ومبينة لماذا يتم الحديث عن المرأة الريفية إذ أوضحت أن الغالبية من هن يعتمد على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب المعيشة، إذ يشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم، وفي البلدان النامية، إذ تمثل المرأة الريفية حوالي 43% من القوة العاملة الزراعية، كما ينتجن الكثير من المواد الغذائية المتوفرة، مما يجعلهن المسؤولات الأساسيات عن الأمن الغذائي، وإذ وضع في الاعتبار أن 76% من الذين يعيشون في فقر مدقع، يتواجدون في المناطق الريفية، فلذا فإن ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، ويجعل المرأة الريفية عنصر هامًا لتنمية المجتمعات..
ثم بعد ذلك ناقش سعادة الأستاذة/ دلال دخيل العصيمي المستشار الأسري والتنموي وأخصائي المسؤولية الاجتماعية المحور الثاني / والذي كان عنوانه إسهام المرأة الريفية في التنمية، بالإضافة إلى الدور الرائد للمرأة الريفية في التنمية، والممكنات المتوافرة للمرأة الريفية في جانب التنمية، من خلال ذكر الإحصائيات والمقارنات على المستويات المختلفة مؤكدةً أن الاهتمام بالمرأة الريفية يأتي نظراً لدورها الإيجابي في تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، حيث يُمثلن ما يقارب 43% بالمائة من القوة العاملة الزراعية في الدول النامية.
كما ناقشت سعادة الدكتورة عائشة بنت علي البكري أستاذ التربية المشارك وكيل كلية التربية بالزلفي المحور الثالث للندوة والذي تناولت فيه متطلبات إسهام المرأة الريفية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والدور المتوقع للمرأة الريفية للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، والآليات المقترحة لقيامها بهذا الدور من أجل تحقيق التنمية المستدامة، إذ أوضحت في ثنايا حديثها حرصت رؤية المملكة 2030 على دعم المرأة السعودية كونها أحد العناصر المهمة لبناء الوطن، حيث تشكل نسبة الإناث 49,2٪ من إجمالي عدد السكان، لذلك كان من أبرز أهدافها دعم المرأة وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة في سوق العمل، كما استعرضت البرنامج التنمية الريفية ( ريف السعودية) مثل : تطوير و إنتاج البن العربي، تربية النحل وإنتاج العسل، زراعة وتجارة الورد، تطوير و إنتاج الفاكهة وبخاصة الرمان والتين والعنب، دعم الصيادين ومستزرعي الأسماك، دعم صغار مربي المواشي، دعم زراعة المحاصيل البعلية.
الجدير بالذكر إلى أن مركز سيفال، الذي يتخذ من تعزيز التنمية المستدامة وبناء القدرات محورًا أساسيًا لأهدافه، يتمتع بدعم كبير من قيادات الجامعة، وعلى وجه الخصوص سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل وسعادة الأستاذ الدكتور مسلم بن محمد الدوسري، و يسعى المركز من خلال التزامه المستمر، إلى مواصلة رسالته النبيلة في خدمة المجتمع وبناء القدرات البشرية، وذلك بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة ويسهم في تحقيقها على الصعيدين المحلي والعالمي.
وفي الختام قدم مركز سيفال شكره للزميلات المشاركات ولمديرة الندوة سعادة الدكتورة جميلة الحربي وللحضور الكرام، متمنيا أن يعم الرخاء والنماء ورغد العيش على المملكة العربية والسعودية والعالم أجمع.