عقدت الكلية التطبيقية الاجتماع الأول لتفعيل مذكرة التفاهم الثلاثية التي تجمعها بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، والأكاديمية الوطنية للصناعة، وذلك بحضور ممثلي الجهات الثلاث، بهدف تعزيز التعاون المشترك في تأهيل الكوادر الوطنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الصناعي.
يأتي هذا الاجتماع لربط مخرجات الأكاديمية بمتطلبات التنمية الصناعية في المملكة، وفق رؤية المملكة 2030 التي تركز على دعم الصناعات الوطنية وتمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل. وتهدف مذكرة التفاهم إلى توفير بيئة تعليمية وتعزز فرص التوظيف والتدريب العملي للطلبة.
خلال الاجتماع، ناقش الحضور آليات تنفيذ بنود الاتفاقية، بما يشمل تطوير البرامج الأكاديمية التي تلبي الاحتياجات وتقديم فرص التدريب الميداني وإضافةً إلى دعم ريادة الأعمال الصناعية من خلال توفير حاضنات أعمال للطلبة المهتمين بتأسيس مشاريع صناعية مبتكرة. والتعاون في تنظيم ورش العمل والندوات التخصصية التي تسهم في رفع مستوى المعرفة والخبرة لدى الطلبة والخريجين.
وأكد الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية د. شادي بن عبدالله الشويعر أن الكلية ملتزمة بتطوير مسارات تعليمية وتدريبية تضمن إعداد جيل من المهنيين المؤهلين لدخول سوق العمل الصناعي بكفاءة، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات "مدن" في إدارة المناطق الصناعية .
من جهته، أوضح ممثلو "مدن" أن هذه الشراكة تعكس التزام الهيئة بدعم البرامج التعليمية التي تخدم القطاع الصناعي، مؤكدين أن توفير بيئة صناعية متكاملة لا يقتصر فقط على المصانع والبنية التحتية، بل يمتد ليشمل الاستثمار في رأس المال البشري عبر التدريب والتأهيل المستمر.
كما أشار ممثلو الأكاديمية الوطنية للصناعة إلى أن مذكرة التفاهم ستسهم في بناء جسور التواصل بين الجهات الأكاديمية والقطاع الصناعي، من خلال تزويد الطلبة ببرامج تدريبية متخصصة تسهم في رفع جاهزيتهم لسوق العمل، وتعزز من فرص توظيفهم في المنشآت الصناعية الوطنية
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على وضع خطط تنفيذية محددة للبدء في تطبيق بنود الاتفاقية، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة . يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الكلية التطبيقية بجامعة المجمعة لتعزيز شراكاتها مع كافة قطاعات المملكة