ضمن فعاليات وحدة البحث العلمي المتعلقة بفيزياء الطاقة المتجددة والبيئة، أقام قسم الفيزياء بكلية العلوم بالزلفي ورشة عمل بعنوان: "الطاقة الحرارية الجوفية كمصدر بديل للطاقة المتجددة في القرن الواحد والعشرون" قدمها الدكتور محمود بن جاب الله عبدالموجود- الأستاذ المساعد بالقسم- تضمنت الاتي:
في الجزء الأول من هذه الورشة تم التعريف بمقدمة تمهيدية عن الطاقة الحرارية باعتبارها مصدر نظيف ومتجدد من مصادر الطاقة المتجددة في القرن الواحد والعشرين، كما تكت الإشارة في الورشة إلى الواقع الحالي لاستخدام الطاقة الحرارية في المملكة العربية السعودية والناتج المتوقع من استغلال تلك الطاقة في المستقبل وفق رؤية 2030 (متوقع أن يكون مشاركة الطاقة الحرارية بما يعادل 1 جيجاوات (1GW) من الطاقة في 2032). الطاقة الجيوحرارية المتجددة، نظريا، يمكن أن تكفي لتغطية حاجة العالم من الطاقة لمدة 100.000 سنة قادمة إلا أن تحويلها إلى طاقة كهربائية هي عملية باهظة التكاليف نسبياً بسبب عمليات الحفر إلى أعماق كبيرة والحاجة إلى أنابيب كثيرة لاستخراج الماء الساخن بكميات وفيرة، وذلك رغم أن الطاقة الأساسية (المياه الحارة والصخور الحارة أو الغازات المنبعثة من باطن الأرض) مجانية وهي متوفرة بكثرة في أماكن محددة لكن أحياناً يصعب الحصول عليها.
في الجزء الثاني من المحاضرة تم التطرق إلى جزئية توليد الطاقة الكهربية باستخدام الطارقة الحرارية الجوفية، وفيه تم شرح مبسط لمحطات البخار الجاف ومحطات التبخير والنوع الثالث محطات الدائرة المزدوجة.
في الجزء الأخير من الورشة تم شرح الطرق الجيوفيزيائية المختلفة والتي تستخدم لاستكشاف الخزانات الحرارية الجوفية، وكيفية تقييم الخزانات الحرارية باستخدام طريقة التثاقلية (Gravity Method) وطريقة التيارات الدوامية المغناطيسية (Magnetotelluric Survey) وطرقة الكهربية الأرضية، وأخيرا تم إعطاء نبذه عن طرق سبر الآبار لتحديد مواصفات الخزان الجوفي الحراري (Well Logging) وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش والإجابة على بعض من مداخلات أعضاء هيئة التدريس.