في إطار جهود الجامعة للنهوض بالحراك العلمي في مجال الأوقاف عقدت إدارة أوقاف الجامعة بالتعاون مع مرصد المسؤولية الاجتماعية ورشة عمل بعنوان : الأوقاف ودورها في التنمية " نماذج تطوير مقترحة " ، حيث بدأت الورشة بالتقديم عن أهمية الوقف في النظام الإسلامي وتطوره على مر العصور ، وانتقال التجربة الإسلامية في الوقف إلى الأنظمة الغربية وبالذات مجال التعليم مما أسهم في تطوير وتقدم الجامعات في هذه الدول.
بعد ذلك ألقى سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري كلمةً شكر فيها سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح المزعل على دعمه لمثل هذه البرامج والمتحدثون في هذه الورشة على تفضلهم بالمشاركة ، وأشار في كلمته إلى أهمية الأوقاف في موضوع استدامة التنمية ، مشيراً بأن نماذج النجاحات العلمية في المؤسسات التعلمية ونحوها في تاريخ العالم الإسلامي نابعة من وجود أوقاف راعية لمثل هذه البرامج والأعمال مما له أثر في استدامتها.
مؤكداً بأن الدولة - حفظها الله - من خلال وزارة التعليم وبرامجها وأنشطتها بالوقت الحالي تعمل على تنويع مصادر دخل الجامعات ومواردها لضمان استدامة برامجها التي تسعى إلى تحقيقها ، ومنوهاً بأن الجامعة عملت على الإسهام في تطلعات هذا الوطن في موضوع برامج الاستدامة والتنمية والشراكة مع الداعمين الذين لديهم الرغبة في المساهمة بالنجاحات العلمية للجامعات السعودية ، وأن الوطن - بحمد الله - في مختلف مناطقه مليء بالنماذج الوطنية الرائدة في دعم الأوقاف ودعم برامج الاستدامة.
تلاها مناقشة محاور الورشة ، حيث ناقش المحور الأول الأوقاف في سدير "التاريخ والأثر" وتطرق هذا المحور العرض التاريخي للوقف ممزوجاً بأثره في إقليم منطقة سدير ، حيث بين التفكير العميق والإستراتيجي للمهتمين بالوقف في هذا الإقليم ، مؤكداً على أن سينعكس هذا الأثر التاريخي على نشاط المؤسسات التنموية وبالذات الجامعة ، كما ناقش المحور الثاني " الأوقاف والتنمية علاقة تلازمية " حيث أشار إلى تأثير الوقف وارتباطه بالمجالات التنموية المتمثلة في التعليم ،والعمارة ،والرعاية الصحية، والتكافل الاجتماعي وغيره ، مؤكداً على أهمية أن يشمل الوقف هذه المجالات وغيرها من مجالات التنمية.
وناقش المحور الثالث الأوقاف والجامعات التجارب والتوجهات ، من خلال الدور المحوري للوقف في النهوض بقدرات الجامعة لأداء رسالتها في تطوير المجتمع بكافة مكوناتها ، مؤكداً على التأهيل المؤسسي الذي عملت عليه الدولة في جانب الوقف مما أسهم في بناء منظومة وقفية مستدامة.
وفي ختام الورشة أكدت المداخلات على أهمية هذه الورشة ، وضرورة تقديم النماذج الوقفية المرتبطة لإدوار الجامعات انطلاقاً من التجارب والممارسات القائمة في الجامعات المرموقة.