في إنجاز جديددد ضمن منجزات الجامعة ومنسوبيها ، حصلت الجامعة على المركز الأول في مسابقة هاكثون الابتكار الصحي المقام بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز أل سعود للعلوم الصحية بالحرس الوطني بالرياض ، والذي شارك فيه أكثر من 13 جامعة سعودية ، وبأكثر من 60 مشاركة ، حيث شاركت الجامعة بجهاز لتجفيف وتثبيت الأنسجة الطبية ، والذي يعمل بنظام وآلية التسخين المثالي على الشرائج الطبية المخبرية المثبتة على أنسجة البرافين الشمعي ، والتي تتطلب حرارة دقيقة موحدة لغرض تثبيت الأنسجة خلال عمل التجارب المخبرية على الشرائح ، ومنها عمل الصبغات بعد عملية التثبيت عليها .
وقد ضم الفريق المشارك في المسابقة كلا من الطالب أحمد الدرويش والطالب عياد الشمري والطالب جاسر بن بعيجان والطالب محمد المحارب من طلاب الجامعة، والطالبة غلا بنت عبد العزيز بن رشود من طالبات جامعة الملك سعود ، وبإشراف الأستاذ الدكتور رائد بن سليم البرادعي .
وقد قام الفريق البحثي بعرض تجارب أولية على اختبار الجهاز ومدي كفاءته في التثبيت على الشرائح ، وتم التأكد من النتائج بعمل تجارب على الأنسجة من صبغات على كفاءة عملية التجفيف والتثبيت ، ومن الناحية العملية فإن جهاز يمكن ضبط درجة الحرارة الرقمية لأجهزة تسخين الشرائح المزودة بشاشة رقمية من درجة حرارة الغرفة إلى 75 درجة مئوية (167 درجة فهرنهايت) ، وقد تم تصميم سطح الجهاز الداخلي من الألومنيوم المؤين بالحرارة مقاس 25 × 9 بوصات لنقل الحرارة بشكل ثابت وتجفيف الشرائح بشكل متجانس ، كما تحتوي هذه الوحدة على زر ضبط إضافي يتيح التبديل بين رؤية درجة الحرارة المضبوطة ودرجات الحرارة الفعلية في نفس الوقت ، وقد تم تزويد الجهاز بمروحة فولاذية تقوم على توزيع الحرارة بشكل شامل على جميع الشرائح المثبتة ، وتم تزويده بثيرموستات لإيقاف عملية زيادة الحرارة التي قد تسبب إتلاف الجينات والانتجينات بالأنسجة المثبتة على الشرائح النسيجية ، كما تم دعم الجهاز بمؤقت حتى يضمن وقت التجربة بحيث لا يزيد عن معدل المطلوب ، وقد صمم الجهاز بهيكل خفيف مصنوع من مادة الفايبر المدمجة مع ألمنيوم لضمان عمل التدفئة الحرارية المتوازنة ونقل الحرارة بسرعة وبمعدل متناسق مع نوعية الأنسجة المراد تثبيتها وقابل للتحكم على شكل لوب تسخين بقوة 200 واط ، ويتميز هذا جهاز بتحمل حرارة تصل إلى 70 درجة وجهاز لاستشعار الحرارة ووجود مصفاة لإخراج الماء الزائد بعد تجفيف الشرائح .
وتم تصنيع الجهاز بتكلفة اقتصادية يتيح له الدخول في المنافسة للأسواق الصناعية التي تختص في مجال الأجهزة الطبية ، إذ أن تكلفته لا تتجاوز 340 ريال فقط ، حيث أن الأجهزة الأخرى التي تستخدم في تنفيذ عملية التجفيف والتثبيت الحالية تصل إلي ما يقارب 6000 ألاف ريال .
هذا وضم الفريق البحثي الذي حصل علي وثيقة منح لبراءة اختراع النموذج الصناعي من الهيئة السعودية للملكية الفكرية كوادر سعودية من أبناء وبنات الوطن ، فمن مستشفى الملك خالد الأستاذ سعود عبد العزيز العتيق ، والأستاذ عيسى عبدالله عبدالمحسن العيسى ، ومن طلاب الجامعة الطالب أحمد عصام أحمد الدريويش ، وعياد مقحم الشمري ، وفهد العنزي ، والطالبة سمر محمد العمر ، وعبيد سويد السهلي ، ومحمد محارب المحارب ، والأخصائية الأستاذة ندى محمد الثميري ، وجاسر محمد البعيجان ، وغلا عبدالعزيز بن رشود من طلاب جامعة الملك سعود الطبية التابعة للحرس الوطني ، وعبدالله عبدالمحسن الشايع ، والأخصائي فهد ناصر محمد السويد من وزارة الصحة ، وذلك بتنسيق وإشراف عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور مساعد بن علي الزهراني ، وبتنسيق ومتابعة الأستاذ الدكتور رائد بن سليم البرادعي من قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية التطبيقية .
ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة إنجازات وأعمال كرسي الشيح عبد الله بن عبد المحسن التويجري للجلطات الدماغية بالجامعة ، وقد رفع الفريق الابتكاري شكره وتقديره إلي رئيس الجامعة أ.د. صالح بن عبد الله المزعل على متابعته ودعمه الذي كان له بالغ الأثر فيما تحقق من إنجازات ، و إلي وكيل الجامعة أ.د. مسلم الدوسري ، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. أحمد الرميح ، وعميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور مساعد الزهراني ، وعميد شؤون الطلاب الدكتور صالح الرشيدي ، ولرئيسة قسم المخبرات الطبية الدكتورة سحر الدوسري ، وذلك على دعمهم لمسيرة الاختراعات والابتكارات بالجامعة وللطلاب والطالبات .