نوَّه معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي وجهها لإخوانه وأبنائه المواطنين , وذلك بحضور سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ، حيث ذكر معالي مدير جامعة المجمعة بأنَّ هذه الكلمة حملت الكثيرَ من التوجيهات الكريمة والمنطلقات المهمة , واتصفت بالشفافية , والوضوح في عباراتها , ومعانيها , ومقاصدها , واستندت على عدة محاور وأسس , تمثلت في معالم سياسة الدولة التي لم تتغير بما تتسم به من حكمةٍ ورويَّةٍ وبُعدِ نظر , والمحافظة على قيمة ومكانة الوطن , والمرتكزات الأساسية لبنائه , واستمرار نمائه , والأولوية في مصلحة المواطن , وما يمسُّ شؤون حياته , والمبادئ والقيم التي تُمثِّلُ النهجَ في التعامل والتكامل , كما شملت الكلمة الاهتمام بالكثير من القضايا والجوانب التي تخص الشأن السعودي الداخلي ، والموقف السعودي تجاه القضايا والأحداث الخارجية , كما أنها أكدت نهج المملكة , وثبات مواقفها , والتمسك بعقيدتها الصافية ، والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته , وبما كان عليه الأسلاف في الاستناد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - ، كما أنَّ ما ذكره خادم الحرمين الشريفين في كلمته يعدُّ قاعدةً لمنهج عمل وأسلوب تعامل يجب أن ينتهجه كل مسؤول يحمل على عاتقه أمانة العمل في أي قطاع من قطاعات الدولة , ويجب أن يؤدي هذه الأمانة بكل إخلاصٍ وتفانٍ خدمةً للدين وعطاءً للوطن وتنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر , مع مضاعفة الجهد لتحقيق الآمال , والارتقاء بالطموحات , أيضاً تأكيده - حفظه الله - على العمل على تحقيق العدالة لجميع المواطنين ، دون التفريق بين مواطن وآخر ، ولا منطقة وأخرى , دليل على روح العدالة , والبعد الإنساني , والعمق الاجتماعي , مع التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة ، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية , كما أن تشديده - حفظه الله - على القضاء على الفساد , وحفظ المال العام رسالة لمحاسبة المقصرين , والحفاظ على حقوق المواطن ، مع العمل على تطوير أداء الخدمات الحكومية , ومن ذلك الارتقاء بالخدمات الصحية لكل المواطنين في جميع أنحاء المملكة , مع العزم على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن , وأهمية تطوير التعليم من خلال التكامل بين التعليم بشقّيه العام والعالي , وتعزيز البنية الأساسية السليمة له بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل , كل هذا يحمل رسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ مسيرةَ التنميةِ مستمرةٌ , وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي , وأنَّ التجديد لا يتوقف , وأنَّ الاهتمام بالموطن ورفاهيته وسعادته أولوية مع تنويع مصادر الدخل الوطني , وأنَّ أمن الوطن لامجال للتفريط أو التهاون فيه ، وتأكيداً من مقام خادم الحرمين الشريفين لأبنائنا وبناتنا بتسخير كل الإمكانات , وتيسير كل السبل لينهلوا من العلم في أرقى الجامعات في الداخل والخارج ، وأنَّ الوطنَ ينتظرُ منهم الكثير ، وعليهم استغلال أوقاتهم في التحصيل ، وأنهم استثمار المستقبل للوطن , وحديثه - حفظه الله - بالحرص كل الحرص على إيجاد فرص العمل بما يُحقِّقُ للشباب الحياة الكريمة ، وأنَّ على الحكومة والقطاع الخاص مسؤولية مشتركة في هذا الجانب ، مما يؤكد على تحميله - حفظه الله - كل القطاعات بمختلف مسمياتها , ومحاضن الشباب بتنوع نشاطاتها مسؤولية توجيه الشباب , وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم , واستغلال طاقاتهم , وتهيئة فرص الإبداع لهم , ومن ذلك الجامعات بما هيئ لها من إمكانيات وكوادر ومنشآت . وفي جانب علاقات المملكة الخارجية شدَّد على أنَّ المملكةَ جزءٌ من هذا العالم، وتعيش مشاكله ، وستسهم المملكةُ بفاعليةٍ في وضع حلول لقضايا العالم المُلِحَّة , وهذا تأكيد على حفاظ المملكة على مكانتها على الخارطة العالمية , واستمرارها بالقيام بدورها العظيم في السياسة الدولية , وتأثيرها في الاقتصاد العالمي , وأنَّ المملكةَ ملتزمةٌ بمعاهداتها واتفاقاتها ، وستدافعُ عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل ، والسعي إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية . وختم معالي مدير جامعة المجمعة تصريحه بالتأكيد بأنَّ هذه الكلمة كل ما فيها يدعو لمزيدٍ من التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً وتطوراً للبلاد , داعياً الله بأنْ يُديمَ اللهُ سبحانه وتعالى علينا نعمة الأمن والأمان , ورغد العيش , وأنْ يُطيل في عمر قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود , وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز , وأنْ يحفظهم بفضله ونعمته , وأنْ يُديمَ على وطننا الغالي العزة والتمكين والاستقرار والازدهار .