ضمن فعاليات برنامج المحاضرات والدروس الدينية قدمت الدكتورة زينب مختار محاضرة بعنوان (الباقيات الصالحات)، وذلك في يوم الأربعاء 22/4/1436هـ وسط عدد كبير من منسوبات الكلية من أعضاء وإداريات, حيث تناولت المحاضرة مفهوم الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) وسبب تسميتها بهذا الاسم, فكل ما في الكون زائل ولكن ما أضيف إلى الله وما انضم إلى ذاته العليا فهو باق لا يزول قال تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ).
كما أشارت إلى مواضع وردود كلمة الباقيات الصالحات في القرآن الكريم وقد وردت في موضعين أحدهما في سورة الكهف والآخر في سورة مريم، وقد اثنى سبحانه وتعالى عليها في كل آية وذلك في قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) وقوله تعالى:( ويزيد الله الذي اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا) فهي خير ثوابا وخير أملا وخير مردا, وأنه اجتمع فيها خيران, خير الحال وخير المآل, فخير الحال: أن صاحبها يعيش على آمال صادقة؛ لثقته بوعد الله، وتصديقه بموعود، وخير المآل: أن ما ينتظره عند الله لا يمكن أن يصفه أحد وليس له حدود قال تعالى: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).
وتناولت المحاضرة شدة تنافس الصحابة في الخير وفي الأعمال الصالحة التي ترفع درجاتهم عند الله تعالى فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالو له: يا رسول الله: ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال صلى الله عليه وسلم: أو ما قد جعل الله لكم ما تصدقون به, إن لكم في كل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة...الحديث )).
كما تطرقت باختصار لكل كلمة من الكلمات الأربع بالحديث عنها وأهميتها وفضلها مستشهدة بالآيات والأحاديث الدالة على ذلك.