أقامت الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة للشؤون التعليمية ملتقى "مواءمة البرامج الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل"، وذلك برعاية وتشريف من سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل، و حضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ووكلاء الكليات، وعدد من منسوبي الجامعة.
واُفتتح الملتقى بمقدمة من وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور محمد بن صالح العبودي ، شكر فيها رئيس الجامعة على رعايته وتشريفه ودعمه لهذا الملتقى، والذي يأتي في إطار سعي الجامعة إلى تطوير هياكلها بغرض مواءمة مُخرجاتها مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وتنويع برامجها وفق مهارات القرن الـ 21، والثورة الصناعية الرابعة، ومراجعة الخطط الدراسية وتطويرها، واستحداث التخصصات الجامعية المطلوبة في سوق العمل من الدبلومات الدراسية المهنية والإدارية، كما قدم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية "الأستاذ الدكتور العبودي" شكره إلى معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بالجامعة؛ على تعاونهم ومساندتهم لإقامة هذا الملتقى، فيما رحب بجميع المشاركين والحضور، حيث استعرض" الأستاذ الدكتور العبودي" بعد ذلك عرضاً تفصيلياً أشار فيه إلى نظام الفصول الدراسية الثلاثة، والفئات المستهدفة، وتوقيت الدراسة، مبرزاً آلية تقديم برامج الدبلومات وتصنيفاتها، والمؤهلات العلمية ذات الصلة، مبيناً متطلبات دخول هذه البرامج، ومواصفات الخريج، ونوعية مُخرجات التعلم.
وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية" الأستاذ الدكتور العبودي" خلال جلسة الافتتاح خطط العمل الفعلية والتسلسل الإجرائي نحو مواءمة الدبلومات مع سوق العمل، مستعرضاً المحاور الرئيسية والمبادئ للعمل، وأسلوب العمل، فضلاً عن مؤشرات الأداء لكل محور، وركّز على العديد من الموضوعات في إطار تحقيق أهداف الملتقى، وفي مقدمتها موضوع الشراكات الإستراتيجية، المجالس الاستشارية، التكامل بين العرض والطلب في سوق العمل، والتنسيق المستمر ومستويات الاستجابة، والرعاية والتوظيف، والتدريب التعاوني والتدريب المنتهي بالتوظيف، مؤكداً سعادته على تطوير طرق وأساليب التدريس ؛ لتواكب المعطيات المتجددة لسوق العمل ، وأهمية توافر الخبرة العملية لخريجي الجامعة من خلال برنامج التدريب الميداني، فضلاً عن تزويدهم بالمهارات الأساسية من خلال تعريضه لبيئة العمل.
بعد ذلك استكمل الملتقى جدول أعماله بمشاركات من عمداء الكليات وعدد من المختصين حول المقترحات لبرامج الدبلومات، وقد حظي الملتقى بمداخلات ضافية من سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل.
وقد ضم الملتقى 17 متحدثاً ، وناقش 3 محاور أساسية تمثلت في مقترحات الكليات لبرامج الدبلومات، وتصميم برامج الدبلومات، والشهادات المهنية الاحترافية، فيما خرجت مجموعة من التوصيات شملت الموضوعات الرئيسية التي تحدث عنها الملتقى والجلسات النقاشية التابعة له الرامية إلى تحقيق أهداف الملتقى، وبناء رؤية مستقبلية لبرامج الدبلومات الدراسية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل، وتساهم في توفير فرص وظيفية للخريجين.
هذا ويهدف الملتقى إلى إبراز دور الجامعة في تجسيد وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وذلك من خلال التكامل بين مخرجاتها ومتطلبات سوق العمل التنافسية كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية مما ينعكس إيجاباً على تحقيق أهداف رؤية المملكة، والتي تتمثل في خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة، وإيماناً من الجامعة بأن المساهمة في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني وتجسيد رؤية 2030 بحاجة إلى أدوار تكاملية بين كافة المجالات والقطاعات.